الْحَمْدُ للهِ
الَّذِي جَعَلَ الدِّيْنَ رِبَاطًا مَتِيْنًا بَيْنَ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ ,
وَ أَمَرَ بِالإِتِّحَادِ وَ التَّعَاوُنِ وَ نَهَى عَنِ التَّفَرُّقِ وَ
التَّنَازُعِ فِي كِتَابِهِ الْمُبِيْنِ , وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ
اللهُ الْقَوِيُّ الْمَتِيْنُ , وَ أَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا
الرَّسُوْلُ اللهِ ذُو الْقَلِبِ الرَّحِيْمِ وَ الْخُلُقِ الْعَظِيْمِ وَ سَيِّدُ
الأَنِبِيَاءِ وَ الْمُرْسِلِيْنَ
اللهمَّ
صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ
الَّذِيْنَ طَابَتْ نُفُوْسُهُمْ وَ صَغَتْ قُلُوْبُهُمْ فَكَانُوْا هُمْ
السَّادَةُ الْمَنْصُوْرِيْنَ
أَمَّا
بَعْدُ فَيَا عِبَادَ اللهِ اتَّقُوْااللهَ حَقَّ تَقْوَاهُ وَ احْذَرُوْا
الْمَعَاصِى وَ الْمُنِكَرَاتِ
بَارَكَ
اللهُ لِي وَ لَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ , وَ نَفَعَنِي وَ إِيَّاكُمْ
بِمَافِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيْمِ, وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ
مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ , وَ قُلْ رَبِّ
اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ أَنْتَ خَيْرٌ الرَّاحِمِيْنَ
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ لِلْجُمْعَةِ
الْحَمْدُ
للهِ الْمَنْعُوْتِ بِصِفَاتِ التَّنْزِيْهِ وَ الْكَمَالِ . وَ أَشْهَدُ أَنْ
لاَإِلهَ إِلاَّ اللهُ , وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ سَنِيُّ الْخِصَالِ .
اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ
التَّابِعِيْنَ , عِبَادَ اللهْ , إِتَّقُوْا اللهَ فَإِنَّكُمْ عَلَيْهِ
تُعْرَضُوْنَ , وَ اعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ فِي كِتَابِهِ
الْمَكْنُوْنِ , وَ أَمَرَكُمْ بِذَالِكَ فَأَكْثِرُوْا مِنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ
تَكُوْنُوْا مِنَ الْفَائِزِِيْنَ . اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِ وَارْضَ
عَنِ الأَرْبَعَةِ الْخُلَفَاء, وَ بَقِيَّةِ الْعَشْرَةِ الْكِرَامِ , وَ آلِ
بَيْتِ نَبِيِّكَ الْمُصْطَفَى , وَ عَنْ الأَنْصَارِ وَ الْمُهَاجِرِيْنَ وَ
التَّابِعِيْنَ إِلَى يَوْمِ الدِّيْن ,اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَ
الْمُسْلِمَاتِ وَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ , إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ
مُجِيْبُ الدَّعَوَاتِ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ , وَ نَسْأَلُكَ اللهُمَّ دَوَامَ
الْعِنَايَةِ وَ التَأْيِيْدِ , لِحَضْرَةِ مَوْلاَنَا سُلْطَانِ الْمُسْلِمِيْنَ
, الْمُؤَيَّدِ بِالنَّصْرِ وَ التَّمْكِيْنِ , اللهُمَّ انْصُرْهُ وَ انْصُرْ
عَسَاكِرَهُ , وَ امْحَقْ بِسَيْفِهِ رِقَابَ الطَّائِفَةِ الْكَافِرَةِ , وَ
أَيِّدْ بِشَدِيْدِ رَأْيِهِ عِصَابَةَ الْمُؤْمِنِيْنَ , وَ اجْعَلْ بِفَضْلِكَ
هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنَّا , وَ ارْفَعِ اللهُمَّ مَقْتَكَ وَ غَضَبَكَ
عَنَّا , وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوْبِنَا مَنْ لاَ يَخَافُكَ وَ لاَ
يَرْحَمْنَا يَآ أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ , اللهُمَّ إِيَّاكَ نَسْأَلُ فَلاَ
تُخَيِّبْنَا وَ إِلَيْكَ نَلْجَأُ فَلاَ تَطْرُدْنَا , وَ عَلَيْكَ نَتَوَكَّلُ
فَاجْعَلْنَا لَدَيْكَ مِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ , إِلَهِي هَذَا حَالُنَا لاَ
يَخْفَى عَلَيْكَ فَعَامِلْنَا بِالْإِحْسَانِ إِذِ الْفَضْلُ مِنْكَ وَ إِلَيْكَ
, وَ اخْتِمْ لَنَا بِخَاتِمَةِ السَّعَادَةِ أَجْمَعِيْنَ
عِبَادَ
اللهِ , إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإِحْسَانِ وَ إِيْتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَخْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ
No comments:
Post a Comment